[vc_row][vc_column width=”3/4″][vc_column_text]في العام 1987، أصدرت دار النشر “مِفْراس” ترجمة عبريّة أعدّتها كاتبة هذه السطور لرواية الكاتبة الفلسطينية سحر خليفة عَبّاد الشمس. قراءتي للرواية أكّدت لي أمورًا كثيرة كنت قد تعلّمتها عن المجتمع الفلسطينيّ آنذاك من خلال تعرّفي عليه عن كثب، وذلك في السنوات الخمس التي عملت خلالها في التأمين الوطنيّ في القدس الشرقيّة. يبدو لي أنّ الصورة التي بنيتها في مخيّلتي كانت قريبة من الواقع، وبعيدة عن الصورة النمطيّة المُقَوْلَبة التي تَشيع في صفوف الكثير من الإسرائيليّين. على الرغم من ذلك، أضاف هذا الكتاب أبعادًا وتعقيدات وأطيافًا جديدة على تلك الصورة، وعمّقها، ووفّر لي تبصّرات جديدة ومثيرة.

صدرت عَبّاد الشمس بعد توقيع اتّفاقية السلام مع مصر، وقبل اندلاع الانتفاضة الأولى، ولكن الشرر يتطاير على امتداد الرواية، ولا سيّما في نهايتها، وينذر بإشعال حريق هائل. تدور أحداث القصّة بين القدس ونابلس، وتمثّل الشخصيّاتُ المركزيّة فيها طبقاتٍ وتيّاراتٍ في المجتمع الفلسطينيّ في تلك الأيّام: الصحفيّ المثقّف، ابن العائلة المفتقرة التي امتلكت الكثير من الأراضي، والذي يحاول إنقاذ صحيفته المتداعية؛ وأخوه الصغير الذي قضى مدّة وراء قضبان السجن الإسرائيليّ صقل خلالها هُويّته القوميّة والطبقيّة، ويتحسّس إمكانيّة التعاون مع نشاط شرقيّ من معسكر السلام الإسرائيليّ؛ وصحفيّة، وربما شاعرة، مناضلة نسويّة تحاول تبوُّؤَ المنصب الذي يليق بها في الصحيفة؛ وأرملة مقاتل مشهور، تعيل أولادها الخمسة بالحياكة لشركات إسرائيليّة، وتسعى لتوفير بعض المال كي تتخلّص من الحياة في أزقّة المدينة السفلى، ومن القيل والقال، وتبني بيتها على الجبل؛ ولاجئة بائسة من يافا، من سكّان المخيم، عانت -بالإضافة إلى حياة اللجوء- من زواج فُرِض عليها عَنوةً، واعتداءاتٍ متكرّرةً عليها في منزل أهلها عندما كانت طفلة صغيرة، ومن نظرة أهل نابلس المتعالية تجاهها، ومن حقيقة أنّ أولادها قد انتُزِعوا منها بالقوّة، لكنّها -في المقابل- سليطة اللسان، ولا ينجو أحد من سهام نقدها اللاذع.

قصّة سحر خليفة، بشخصيّاتها المركزيّة والهامشيّة، وبحكاياتها التي تتقاطع وتُحاك واحدةً داخل الأخرى، عزّزت لديّ إدراك أهمّيّة نشر ترجمات من الأدب الفلسطينيّ بخاصّة، والأدب العربيّ بعامّة، وعرْضها على قرّاء اللغة العبريّة، كأيّ أدب مترجَم آخر. يمكن لترجمات من هذا النوع أن تشكّل بالنسبة للقارئ جسرًا، أو على الأقلّ نافذة أوسع على واقع جيراننا (القريبين والبعيدين) ذي الأوجه المتعدّدة.

على امتداد السنين، ترجمتُ كتبًا من الأدب اللبنانيّ والمصريّ والسودانيّ، إضافة إلى الأدب الفلسطينيّ. وباستثناء أعمال سحر خليفة وفدوى طوقان الفلسطينيّتَيْن، لم تتناول الكتب الأخرى في قائمة ترجماتي موضوع الصراع الإسرائيليّ الفلسطينيّ. الحديث يدور هنا عن أدب يوسّع الآفاق ولا يعرض عالم الجيران بطريقة اغترابيّة أو غرائبيّة، بل يلمّح أو حتّى يشير بوضوح إلى مسائل وتوتّرات ونضالات، وتقلّبات في حياة أشخاص ينتمون لدوائر واسعة في المجتمع العربيّ. عبْر أساليب وأدوات فنّيّة متنوّعة، يتناول الأدباء العرب (تعمّدًا، أو دونما تعمُّد) صراعَ الأجيال، والفروق بين الطبقات والطوائف، والتحدّيات الماثلة أمام النساء في عالم الرجال، والمتديّنين مقابل العَلمانيّين، والمحافظين مقابل مَن يسعون نحو الحداثة، ويتناولون كذلك نضال الإنسان البسيط في مواجهة السلطة. وكما هو الشأن في الآداب الأخرى، لا يكتفي الأدب العربيّ بطرح أسئلة سياسيّة واجتماعيّة، بل يتناول كذلك مسائل أو قضايا وجوديّة كونيّة. وعلى الرغم من مكوّنه المتخيّل، يوفّر الأدب العربيّ لقرّائه صورة غزيرة وصادقة أكثر من تلك التي توفّرها وسائل الإعلام عبر مقابلاتها السطحيّة، وتقاريرها المنقوصة، وتحليلاتها المقتضبة، والتصريحات الغوغائيّة أو الدبلوماسيّة التي تعزّز الشعور بأنّ المخفى أعظم. إنّه أدب يُطلِق أصواتًا نقديّة صريحة في بعض الأحيان، وخفيّة في أحيان أخرى، ومفاجِئة وغير متوقّعة بالنسبة لمن اعتاد على ألّا يستقي معلوماته إلّا من وسائل الإعلام.

 وعلى الرغم من المجهود الجبّار والعمل المتفاني اللذين تقوم بهما دار النشر “مِفْراس” ودار النشر “أندلس” غير التجاريّتين، واللتان أصدرتا وسوّقتا ترجماتي وترجمات غيري من الأدب العربيّ، فإنّ هذه الكتب لم تصل إلى الكثير من القرّاء. وقد اعتدت على القول إنّني أترجم من أجل رفوف المكتبات؛ وهذا أمر مهمّ لكنّه مؤسف كذلك. في الآونة الأخيرة، ثمّة ما يدعو إلى التفاؤل؛ إذ أُسّس قبل نحو نصف عام منتدى المترجمين من العربيّة إلى العبريّة في فان لير، وها هو قد نجح في مَهَمّته الأولى، ألا وهي إخراج الكثيرين منّا من عزلتهم المهنيّة. انضمّ إلى مجموعة المترجمين المخضرمين مترجمون شبّانٌ جُدُد تدبّ الحيويّة في عروقهم. ويضمّ المنتدى كذلك باحثين ومترجِمين يتناولون الشعر والنثر، المكتوبَ منه باللغة العربيّة الكلاسيكيّة وذاك المكتوبَ بالعربيّة العصريّة، المطبوعَ منه والإلكتروني، وكذلك انضمّ أشخاصٌ يملكون تجربة ثريّة ومتنوّعة، ويستطيعون مواصلة الترجمة أو تقديم الدعم والمشورة، إلى جانب مترجمين لا زالوا في بداية مشوارهم الاحترافيّ. سيكون لزامًا على المنتدى أن يتعامل مع أسئلة ليست بيسيرة: ما الذي نختاره من الفيض الأدبيّ الجديد الذي يَصدر اليوم في أرجاء العالم العربيّ، إلى جانب الأدب الكلاسيكيّ والأدب الحديث؛ كيف نُقْنع الكتّاب العرب أن يمنحونا علنًا (أو حتّى خفية) حقوق نشر ترجمات أعمالهم (إذ يبدو أنّ غالبيّتهم غير متحمّسين لهذا الأمر)؛ كيف نقنع دور النشر التجاريّة بأن تستثمر في عمليّة تشخيص وترجمة ونشر الأدب العربيّ (حتّى الآن صدرت هذه المبادرات عن باحثين ومترجِمين حاولوا إثارة اهتمام دور النشر، ولم تَصدر عن دور النشر إلّا في ما ندر)؛ هل نقوم بتحرير موادّ أدبيّة لم تخضع للتحرير في الأصل (وهي مشكلة شائعة في الأدب العربيّ)؛ كيف نحسّن معايير التحرير اللغويّ العبريّ للترجمات من الأدب العربيّ، وكيف نهتمّ بأن تتوافر لدى محرّري التراجم مَلَكة اللغة الأصليّة، وأن ينفتح هؤلاء على أنموذجات مرنة للعبريّة تختلف أحيانًا عن تلك المعمول بها عند الترجمة من اللغات الغربيّة؛ كيف نحصّل الميزانيّات للترجمة والتحرير والنشر؛ وفي النهاية: كيف نقنع قرّاء العبريّة بأنّ الأدب العربيّ يشكّل مصدرًا لمتعة لا تقلّ عن تلك التي توفّرها ترجمات من لغات عالميّة أخرى؟

ثمّة احتمال أن ترتفع حظوظ إثراء المكتبة العبريّة بالكتب المترجمة من العبريّة وتسهيل وصول القارئ العبريّ إليها، وذلك بمساعدة موارد المعرفة الغنيّة التي يُحْضِرها أعضاء المنتدى معهم، وبعقْد الأمل في أن يحصّلوا معًا دعمًا ماليًّا وإداريًّا مؤسّسيًّا. وكمجتمع يعيش في قلب الشرق الأوسط، لكنّه يجهل هذا الشرقَ، ويدير له ظهره، لا بدّ أن نستفيد من هذه الترجمات.

 

________________________________

ترجم المقال للعربية: جلال حسن[/vc_column_text][/vc_column][vc_column width=”1/4″][our_team style=”circle” image=”161″ heading=”راحيل حلبه”]راحيل حلبه، مترجمة للعبرية من الأدب العربي الحديث وتدرّس اللغة العبرية التوراتية والحديثة. تدرّس هذا العام بجامعة بكين في بيجين.[/our_team][/vc_column][/vc_row]

[vc_row full_width=”” parallax=”” parallax_image=””][vc_column width=”1/1″][vc_column_text]الجنوب

تحمل أنامله المرتعشة مفكرة صغيرة. تتراقص وهو يقلب صفحاتها وتكاد تسقط من بين يديه، فيحكم قبضته عليها: “إذا راحت هالمفكره، راحت حياتي. صار عمري ثمانين سنه وأكثر. كله مسجّل في هالمفكره. قلت أنا راح موت والتاريخ مش راح يموت.. يمكن في ناس بدهم يموّتوا التاريخ بس لأ، كله مسجّل في هالمفكره “..

يفتح صفحه كذا.. يفضل هو أن يقرأ ما حدث.. شيخ مشقق الوجه، حين يبتسم تغور الشقوق التي تقطع وجهه طولا وعرضا، وحين يغضب يختفي منها الكثير. يحكم إطباق فكيه، فتبرز الاوردة التي تغطيها طبقة جلدية رقيقة. ترتعد أنامله حين يغضب وحين يبتسم. يرتفع صوته دائما، ففي مفكرته ما يدفعه أحيانا لأن يصرخ.. أحيانا لأن يبكي.. أحيانا لأن يسخر من هذا القدر” حكيت لك عن الجليل.. وطنّا مش بس الجليل..كنا نحمّل الدواب في الطنطوره قبل ما تشق الشمس ونمشي مع البحر لنوصل يافا والرمله، ننزّل الحمل مع غياب الشمس.. نبقى ليلة.. ثلاث ليالي.. أربعة.. ونرجع لبلدنا.. هالزيارات كنا نعملها بعد المواسم.. نطعم أهل الرمله من غلتنا وهم يطعمونا من غلتهم.. شو جاي على بالي أركب هالحمار – وأمشي طريق البحر.. لحد ما يوصلني يافا.. بس شو راح يقولوا عني ؟ مجنون ! يمكن تمسكني دورية وياخذوني لمخفر البوليس وهناك يظلوا يضربوا فيي ويرموني في البحر.. وأنا زلمه كبير تبهدلت كثير في حياتي وبعد شيبتي ما بقبل الاهانه ولا أولادي بيقبلوها الي..”

 

لم يكن سهلا علينا أن نقنع الشيخ بأن يركب السيارة معنا ونسافر إلى الجنوب، قلنا له : مع الشاطئ تقطع الطريق ونفتح شبابيك السيارة فيتسرب هواء البحر، وحين نقترب من الرمله تفوح رائحة نوار الليمون.. ترى مئذنه الجامع يا شيخ، تبقى معنا يوما أو يومين..

يطوي المفكرة الصغيرة ويدسها في جيبه.. تمتد أنامله المرتعشة إلى عقاله فيركزه على قمة رأسه، يتكئ على عكاز صنعها من السنديان.. ويقف على رجليه. ساورنا خوف بأن نفقد الشيخ على الطريق.. يموت الشيخ فتموت معالم هذا الوطن.. تسقط المفكرة في البحر فيضيع التاريخ.. أو يبقى لمن يفهمه كما يشاء وليس كما يعرفه شيخ مشقق الوجه ترتعش أنامله.. لكنه لم يفقد الذاكرة.

* سلمان ناطور، ستون عاما/ رحلة الصحراء. دار الشروق، عمان- رام الله 2009 (ص 114-116)[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

[vc_row][vc_column width=”3/4″][vc_column_text] 

لو طُلب إليّ أن أصعد مع القصيدة موجة عالية

أو أكتب شعرا تكرّ مفرداته كالخيل

وترمي السهام

لكنتُ ابتسمت اعتذارا

وكنت اعترفتُ أنني شاعر لا فارس

وأني لا أقول ما لا أستطيع

أكتب الشعر بمفردي،

لا عزوة لي ولا حزب ولا أخوية

أسير مع القصائد وحدي وأمكثُ فيها ما أذِنت لي

أعود منها كما أعود من سهرة أصدقاء

لا شهيد ولا نبي

ولا بطل

 

لَوْ طُلب إليّ قراءة قصيدةٍ لاحمرّ وجْهي

فأنا شاعرٌ يفضحني الشعر كالحب

سيرتعش قلبي

ويخفت صوتي

وترنو عيناي إليّ

كلُّ ما في الأمر، توجعني القصائد فأكتبها

 

لو طُلب إليّ توظيف قصائدي في سجال الروايات

لانسحبت من الحوارِ

فأنا أكتب القصيدة رغبة في الحضور

أو في الغياب،

أحملها كما تحملون أطفالكم إلى السرير

وأغتبط مثلما تغتبطون إذا رأيتم وجوههم وهم نيام

أكتب على رؤوس أصابعي

أحاذر لئلا تستفيق الأهازيج في عروقكم

أحاول بكل ما في لغتي،

أن أكون صادقا معكم مثلما أنا صادق معي!

 

لو طُلب إليّ أن أكتب باسمكم

لأعفيتُ نفسي بإيماءة،

فأنا لا أنوب عن أحد

ولا أبتذل في الكتابةِ شيئا.

أكتب سيرتي فقط

يسرّني أن تتفقوا معي

ولا يؤسفني أن نختلف

[/vc_column_text][/vc_column][vc_column width=”1/4″][our_team style=”vertical” image=”294″ heading=”مرزوق الحلبي” email=”marzuqh@gmail.com”]مرزوق الحلبي هو صحافيّ وأديب، وشاعر وناقد أدبيّ وثقافيّ، ويكتب زاوية ثابتة (عمودًا ثابتًا) في صحيفة “الحياة” التي تصدر في لندن وبيروت والمملكة العربيّة السعوديّة. [/our_team][/vc_column][/vc_row]

[vc_row full_width=”” parallax=”” parallax_image=””][vc_column width=”3/4″][vc_column_text css_animation=”appear”]العدد الخامس

في ما يلي استعراض عامّ للنشاطات المركزيّة التي انضافت إلى نشاطات معهد فان لير المتنوعة في المجال الاجتماعيّ السياسيّ في الشرق الأوسط، ونشاط مجموعات النقاش والبحث التي تتناول القضايا المتعلّقة بعلاقات اليهود والفلسطينيين في إسرائيل.

من الجدير بالذكر هنا انه وبدءا من هذا العدد، فقد قمنا ببعض التحسينات في منبر فان لير. من بينها تحديث الخط، وإتاحة قراءة المقالات عن طريق الهاتف الخلوي. والأمر الأهم هو اننا قمنا بتحويله الى مجلة تفاعلية. ومن هنا فإننا ندعوكم للرد والتعبير عن آرائكم والمشاركة في شبكات التواصل الاجتماعي . 

 

كتاب المجتمع العربيّ: الديمغرافيا، والمجتمع، والاقتصاد” : صدر المجلّد السابع من “كتاب المجتمع العربي: الديمغرافيا، والمجتمع، والاقتصاد ” في صيغة إلكترونيّة تقع في متناول الجميع. بدأ هذا المشروع الاقتصاديّ في العام 2002، وهو يعمل على توثيق خصائص المجتمع العربيّ في إسرائيل وعمليّات التغيير الداخليّة الحاصلة فيه. صدرت حتّى اليوم أربعة كتب بنسخ ورقيّة، وبدءًا من المجلّد الخامس يقتصر الإصدار على النسخة الإلكترونيّة (باللغتين العبريّة والإنجليزيّة). يمكنكم تحميل الكتاب وقراءته عبْر موقع معهد فان لير. يقوم على تحرير الكتاب رمسيس غرّة الذي يعمل في بنك إسرائيل وفي معهد فان لير في القدس، ويستعين بفريق عمل حِرَفيّ. في الآونة الأخيرة، جرى تحميل صيغة إلكترونيّة للكتاب باللغة الإنجليزيّة بدءًا من الكتاب الأوّل حتّى السادس. وقد أقيمت ندوة على شرف إصدار الكتاب في معهد فان لير في القدس في تاريخ 12.10.2015.

اللغة العربية في الحيّز الأكاديميّ في إسرائيل: يتمحور المشروع في تعزيز حضور اللغة العربيّة في الحيّز الأكاديميّ، من خلال المؤتمرات والمساقات الأكاديميّة التي تُعقد باللغة العربيّة. ينفَّذ هذا المشروع بتمويل من الاتّحاد الأوروبيّ، ومن خلال شراكة بين معهد فان لير في القدس، وَ “دراسات”- المركز العربيّ للدراسات والقانون، وَ “سيكوي”- جمعيّة النهوض بالمساواة المدنيّة. حتّى الآن، عُقدت خلال العام 2015 ثلاثة مؤتمرات أكاديميّة باللغة العربيّة في ثلاث جامعات في البلاد. في 26.1.2015، عُقد في جامعة بن غوريون في النقب مؤتمر حول موضوع “رياح التغيير في الشرق الأوسط: التقلّبات الإقليميّة وقراءاتها في المجتمعين الفلسطينيّ والإسرائيليّ (رابط للبرنامج وتصوير). وفي 8.3.2015، عُقد في الجامعة العبريّة في القدس يوم دراسيّ باللغة العربيّة ضمن نشاطات إحياء يوم المرأة العالميّ وذلك حول موضوع: “النساء الفلسطينيّات والمكانة الشخصيّة في إسرائيل: عشرون عامًا من النضال” (رابط للبرنامج وتصوير). وعُقد في 5.5.2015 مؤتمر في جامعة حيفا في موضوع “حيفا بالعربيّة، حيفا بالعبريّة: حيفا كمركز إبداع في الأدب والمسرح والسينما والموسيقى” (رابط للبرنامج وتصوير). المؤتمر الرابع والأخير سيُعقد في الثالث من كانون الأوّل في جامعة تل أبيب، وسيتناول مكانة اللغة العربيّة بين صفوف اليهود في إسرائيل والشرقيّين بخاصّة، وسيحمل العنوانَ: “أنا من اليهود: حول اليهود، والهُويّة الشرقيّة واللغة العربيّة في إسرائيل”.

منتدى المترجمين بين العربية والعبريّة: يعمل هذا المشروع على النهوض بالترجمات من الأدب العربيّ إلى اللغة العبريّة، وتمكين القارئ الإسرائيليّ من الوصول إليها. كذلك يطمح إلى رسم معالم واقع سياسيّ- اجتماعيّ آخر، من خلال التغلّب على عائق اللغة وعلى ضعف واندثار العلاقات بين اليهود والعرب في منطقتنا. ويسعى المشروع كذلك إلى مواجهة الواقع البائس الذي بحسبه لا يملك أكثر من 2% من اليهود المولودين في البلاد دراية باللغة العربيّة بمستوًى يمكنّهم من قراءة الأدب. هذا الوضع يشتدّ بؤسًا إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ إسرائيل تقع في قلب الشرق الأوسط، وأنّ العربيّة هي لغة رسميّة فيها، وأنّ هذه اللغة هي لغة الأمّ بالنسبة لخُمس مواطنيها، ولغة الموروث بالنسبة لجزء كبير من سكّانها اليهود. بغية التعامل مع هذا الواقع، أقيم المنتدى في معهد فان لير في القدس، والتحق به أكثر من خمسة وعشرين (25)من خيرة المترجمين والباحثين اليهود والعرب في مضمار الترجمة في البلاد. سينطلق المشروع في بداية العام 2016، ويتمثّل الهدف الذي وضعه نصب أعينه في ترجمة خمسة عشر (15) كتابًا صدر باللغة العربيّة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في غضون ثلاث سنوات، بحيث يتمكّن القارئ الإسرائيليّ من التعرّف على الأصوات والأفكار والحياة الغائبة تمامًا عن الخطاب الأدبيّ والاجتماعيّ والسياسيّ في إسرائيل.

منتدى إتاحة التعليم العالي للعرب: مع بداية تطبيق مخطّط مجلس التعليم العالي- لجنة التخطيط والموازنة لتشجيع إتاحة التعليم العالي للطلّاب الجامعيّين العرب وتعيين مسؤولين ومركّزين في جميع المؤسّسات التي تحصل على ميزانيّات من المجلس، عندئذ أقيم في معهد فان لير بالتعاون مع مجلس التعليم العالي منتدى لجميع الجهات التي تعالج هذه المسألة. مديرة المنتدى هي د. ساره أوساتسكي-لزار، وهو يشكّل منبرًا لتبادل المعلومات والمعارف بين المؤسّسات الأكاديميّة التي ينفَّذ فيها البرنامج، ويسعى إلى تحسين عمليّة استيعاب الطلّاب العرب في المؤسّسات الأكاديميّة، والنهوض بالتميّز والتحصيل العلميّ في صفوفهم. يخلق المنتدى إحساسًا بالانتماء والتعاون بين المركّزين والمسؤولين. من أهدافه الأخرى نذكر: بناء مؤسّسات أكاديميّة متعدّدة الثقافات؛ رفع نسبة مشاركة العرب في السلك الأكاديميّ والمكتبيّ؛ تركيز المعلومات والأبحاث حول البرامج القائمة في هذا المجال في المؤسّسات الأكاديميّة في أنحاء البلاد. في المؤتمرات التي يقيمها المنتدى، نوقشت هذا العامَ مسائلُ مختلفة نحو: التوجيه المهنيّ- التشغيليّ، وتسهيل وصول أبناء وبنات المجتمع العربيّ- البدويّ إلى المؤسّسات الأكاديميّة، وإتاحة هذه المؤسّسات للطلّاب من القدس الشرقيّة، وسبل بناء مؤسّسات أكاديميّة مشتركة.

الطائفة الدرزية في إسرائيل: الهُويّة ، والانتماء، والتحدّيات والاتجاهاتّ المستقبليةّ مجموعة البحث بإدارة د. رباح حلبي تواصل نشاطاتها هذا العام أيضًا (2015). تتمحور المجموعة في نقاشاتها حول البحث في الهُويّة الإثنيّة والثقافيّة للدروز في إسرائيل. مع نهاية نشاطها، ستسعى المجموعة إلى نشر سجلّ نقاشاتها في وثيقة تتناول التغييرات التي طرأت مؤخّرًا في صفوف أبناء وبنات الطائفة الدرزيّة في إسرائيل، ومكانة الدروز في البلاد. في 2.4.2015، أقيمت ندوة في دالية الكرمل حول موضوع “الطائفة الدرزيّة على مفترقات طرق السياسة والهُويّة”. علاوة على ذلك، تخطّط المجموعة لإقامة يوم دراسيّ يُعقد في جامعة حيفا في 5.11.2015 .ستُنشر التفاصيل على موقع المعهد قريبًا.

في 22.6.2015، أقيمت ندوة مسائيّة حول الاعتبارات الأمنيّة والسياسيّة في تدريس اللغة العربيّة في المجتمع اليهوديّ في إسرائيل. أقيمت هذه الأمسية على شرف صدور كتاب يوني مندل: “اختراع اللغة العربيّة الإسرائيليّة”. صدر الكتاب باللغة الإنجليزيّة عن دار النشر Palgrave Macmillan خلال السنة الفائتة، وهو يتناول التاريخ الحديث لتدريس اللغة العربيّة في المدارس اليهوديّة في البلاد والتغييرات التي طرأت على هذا المجال على امتداد السنين (رابط للندوة حول الكتاب http://tinyurl.com/ozjxomm.

في 29.6.2015 أقيمت ندوة مسائيّة في إطار منبر فان لير للنقاشات الجماهيريّة العامّة حول موضوع: سوسيا: مسألة محلّيّة أم قضيّة قوميّة؟” شارك في الندوة رئيس البعثة الأوروبيّة في إسرائيل، والمحامية الملتمسة من قِبل الفلسطينيّين، وعالِم آثار يعمل في مواقع حسّاسة، ورئيس المجلس الإقليميّ جبل الخليل. ناقش هؤلاء الجوانبَ القانونيّة والسياسيّة والدوليّة والتاريخيّة للوضع في سوسيا وتهديد الدولة بهدم سوسيا الفلسطينيّة. (رابط للبرنامج preview.tinyurl.com/qetqldw)

بدأت مجموعة البحث “التخطيط والبناء في القدس الشرقيّة” عملها في مطلع العام 2015 بإدارة د. مئير مرغاليت، وتضمّ شخصيّات أكاديميّة من مجالات القانون والتخطيط وعلم الاجتماع، علاوة على باحثين وناشطين من “خبراء القدس”. تراجع المجموعة مسألة التخطيط والبناء في القدس الشرقيّة بمناحيها المختلفة، وستقوم بعرض بدائل محتملة لمواجهة الأزمة في هذا المجال. إلى ذلك، ستتطرّق المجموعة إلى الأسباب التي تقف وراء تحوّل موضوع التخطيط والبناء إلى موضوع شائك. هل هي أسباب محلّيّة تتعلّق بالمدينة، أم إنّ ثمّة أسبابًا أعمق من ذلك- أسباب بنيويّة وثقافيّة تواجه السكّان، وتقطع الطريق على إمكانيّة العمل بما يُمْلي القانون؟

تشجيع ورعاية قراءة القصص للأطفال في سنّ الطفولة المبكّرة في المجتمع العربيّ. يدور الحديث هنا عن برنامج رياديّ يشجّع أهالي الأطفال الصغار قبل سنّ مرحلة المدرسة على قراءة القصص لأطفالهم، وهو ثمرة تعاون بين معهد فان لير (بتمويل صندوق برنار فان لير) مع قسم التربية والتعليم في بلديّة أمّ الفحم وكلّيّة القاسمي، وتديره هيفاء صبّاغ من معهد فان لير والبروفيسورة مرغاليت زيف المديرة الأكاديميّة لمركز “بدايات” في كلّيّة القاسمي. أنهى البرنامج سنته الثانية، ويعمل الآن على توسيع نشاطه لمواقع إضافيّة. يرافق البرنامجَ طاقمٌ دوليّ من المهنيّين والشخصيّات الأكاديميّة.

أنهى أعضاء مجموعة البحث “مواطَنة مشروطة؟” بإدارة د. سارة أوساتسكي-لزار من معهد فان لير، والدكتور يوسف جبارين من مركز “دراسات” (والذي يشغل منصب نائب في دورة الكنيست الحاليّة)، أنهوا كتابة المقالات التي ترتكز على أبحاثهم. الكتاب الذي يضمّ 17 مقالة هو الآن في مرحلة التحرير والإنتاج المتقدّمة، وسيصدر قبل نهاية العام 2015 بالتعاون بين المركز العربيّ- اليهوديّ في جامعة حيفا ودار النشر “بارديس”. على الرغم من أنّ جلّ عمل المجموعة قد نُفِّذ في الفترة الواقعة بين عام 2012 وَ 2014، فإنّ المواضيع التي تناولتها تكتسب مزيدًا من الأهمّيّة في هذه الأيّام.

مجموعة نقاش: المجتمع العربيّ في إسرائيل 2001-2011: تحوّلات واتّجاهات للتغيير بإدارة البروفيسور عزيز حيدر. ستقوم المجموعة باستعراض وتحليل التغييرات والتحوّلات التي طرأت على المجتمع العربيّ في إسرائيل، كما تنعكس في “كتاب المجتمع العربيّ” الذي يصدره معهد فان لير الكتاب الأوّل- الكتاب السادس). عند نشر البيانات في “كتاب المجتمع العربيّ” السادس، تولّدت فرصة للمقارنة مع بيانات الكتاب الأوّل من العام 2001، وقراءة التحوّلات واتّجاهات التغيير على امتداد عَقد كامل (2001-2011). المَهمّة التي أخذها فريق الباحثين على عاتقه هي إبراز التغييرات المهمّة التي يخوض المجتمع العربيّ غمارها، وذلك من خلال تحليل البيانات وتوفير الشروح والتفسيرات للسيرورات التي يخوضها هذا المجتمع. ستتمخّض النقاشات وتحليل البيانات عن إصدار كتاب من شأنه أن يشكّل مصدرًا أساسيًّا مهمًّا لدراسة المجتمع العربيّ في إسرائيل، وكذلك يمكن استخدامه كنوع من التقييم لأهمّيّة مشروع “كتاب المجتمع العربيّ”.

يسرّنا إعلامكم على نحو مفصّل بالمشاريع والبرامج الأخرى في هذا المجال. لمزيد من التفاصيل،  يمكنكم التوجه إلى الدكتور يوني منديل مدير مركز منارات للعلاقات اليهودية العربية في فان لير عبر بريده الالكتروني: yonim@vanleer.org.il؛ أو إلى مركّزة مشاريع مجال المجتمع المدنيّ في فان لير ومركز منارات، السيّدة حنان سعدي، وذلك عبر بريدها الإلكتروني hanas@vanleer.org.il[/vc_column_text][/vc_column][vc_column width=”1/4″][our_team style=”horizontal” heading=”د. يونتان مندل” image=”104″ email=”yonim@vanleer.org.il” link=”http://www.vanleer.org.il/he/people/%D7%99%D7%95%D7%A0%D7%AA%D7%9F-%D7%9E%D7%A0%D7%93%D7%9C” target=”_blank”]د. يوني مندل هو مدير مركز منارات للعلاقات العربية اليهوديّة في معهد فان لير.[/our_team][our_team style=”horizontal” heading=”حنان سعدي” image=”105″ email=”hanas@vanleer.org.il” link=”http://www.vanleer.org.il/he/people/%D7%97%D7%A0%D7%90%D7%9F-%D7%A1%D7%A2%D7%93%D7%99″ target=”_blank”]حنان سعدي هي مركّزة المشاريع في مجال المجتمع المدني في معهد فان لير، ومركز منارات.[/our_team][/vc_column][/vc_row]